لمحة تاريخية
البدايات الأولى لدخول الكهرباء في اليمن كانت في مدينة عدن في العام 1962 لتغطية احتياجات القاعدة العسكرية للمستعمر البريطاني آنذاك حيث أنشأت محطة بخارية طاقتها 3 ميجاوات ، ثم حدث بعض التوسع لتغطية احتياجات مدينة عدن من خلال محطة حجيف البخارية وبعض المحطات الأخرى كما عرفت محافظات حضرموت ولحج وأبين الكهرباء من خلال مولدات صغيرة في بيوت السلاطين وبعض الميسورين .
بدأ دخول الكهرباء في مدينة الحديدة في عام 1962 من خلال مولدين صغيرين للكهرباء طاقة كل واحد منهما 605 كيلوات ، و في مدينة تعز بدأت الكهرباء بمولدات صغيرة في المرافق الخاصة بالإمام وقد أنشأت أول شركة كهرباء محلية سميت شركة تعز الأهلية كما تأسست شركة مماثلة في صنعاء أما في الحديدة فقد تأسست شركة كهرباء ومياه الحديدة ولكن كانت جميعها بقدرات توليدية متواضعة.
بعد قيام الثورة المباركة في عام 1962 كان قطاع الكهرباء من بين القطاعات التي حظيت بالاهتمام لما تمثله الكهرباء من أهمية كبيرة في عملية البناء والتطوير حيث استمر التوسع في تقديم خدمة الكهرباء ليشمل عدداً أكبر من المواطنين لتصل إلى مدن أخرى مثل إب وذمار والبيضاء وغيرها.
صدر القانون رقم 69 بدمج شركات الكهرباء الأهلية الثلاث المذكورة آنفاً في كل من صنعاء وتعز والحديدة في مؤسسة للكهرباء تبنت إنشاء محطات للكهرباء لمواجهة الاحتياج المتنامي للطاقة الكهربائية حيث تم إنشاء محطة ذهبان في صنعاء بقدرة 96 ميجاوات ومحطتي الحالي في الحديدة وعصيفره في تعز وبقدرة توليدية 61 ميجاوات لكل منهما كما أنشأت محطات أصغر في مختلف المدن الأخرى ، إلا أن الطلب المتزايد على الكهرباء استدعى مواكبة النمو في مجال الكهرباء النمو المستمر في مختلف مجالات الحياة مما استدعى بناء محطات التوليد البخارية الكبيرة وتركيب شبكات توزيع كبيرة للاستفادة من تلك الطاقة المولدة التي أنتجتها محطة رأس كتنيب البخارية وكانت قدرتها التوليدية 605 ميجا وات ومحطة المخاء البخارية وبقدرة توليدية مقدارها 615 ميجاوات غطت الاحتياج للكهرباء في المدن الرئيسية الواقعة في المثلث صنعاء – تعز – الحديدة من خلال ما عرف بالمنظومة الوطنية للكهرباء والتي شملت شبكة للجهد الفائق (639 ك.ف) ومحطات تحويل رئيسية وفرعية ومركز للتحكم الوطني ومحطات الديزل وذلك لخدمة المواطنين في المدن الواقعة في المثلث المذكور والتي شملت بالإضافة إلى المدن الرئيسية الثلاث كلا من مدن إب وذمار وباجل وعمران وغيرها ومصنعي الإسمنت في كل من باجل وعمران .
أما مدينة عدن فقد تم إنشاء محطة خورمكسر بقدرة 90 م.و. توسعت لاحقا بقدرة إضافية 61 م.و. أنشأت محطة المنصورة بقدرة 10 م.و. كما تم بناء محطة الحسوة الكهروحرارية في نهاية الثمانينات بقدرة توليدية 611 م.و. كما أنشأت العديد من محطات الديزل في عدد من المدن في باقي المحافظات لتغطية الاحتياج للكهرباء في تلك المدن .
بعد الوحدة المباركة تم افتتاح مشروع الربط الكهربائي بين كل من تعز وعدن وهو المشروع الذي بدأ العمل لتنفيذه بغرض ربط المنظومتين الكهربائيتين في شمال الوطن وجنوبه وهو مما ساعد في تحسين أداء المؤسسة العامة للكهرباء بشكل عام.